في وضح النهار

الطبطبائي يسرق فهمي هويدي

 

 

الطليعة

أثار الكاتب الزميل عبداللطيف الدعيج قبل نحو أسبوعين  (نقلاً عن الشبكة الليبرالية Secularkuwait.org) ومن بعده الزميلان علي البغلي وحسن العيسى موضوع المقالة التي سرقها النائب وليد الطبطبائي (نشرت في "الوطن" بتاريخ 2005/1/9) من مقالة للكاتب فهمي هويدي (كتبها في مجلة "المجلة" 2004/12/8)، ونحن في "الطليعة" تريثنا في التعليق بسبب ظروف صدورنا الأسبوعي لأننا توقعنا أن يرد الطبطبائي على ما أثير بشأن سرقة المقالة فأردنا أن نعلق بعد الرد، ولكننا اكتشفنا أن الطبطبائي لن يرد على هذه السرقة الصارخة لأنه لا يستطيع أن يرد لأن المسألة ببساطة تتعلق بسرقة لا يمكن إنكارها··

عزيزي القارئ اقرأ وقارن بين ما كتبه هويدي وما "لطشه" الطبطبائي: 

 

د. وليد الطبطبائي:

إن الفن، كما أعتقد ويعتقد أصحاب الفكر والوعي، فنان: فن للإماتة وفن للإحياء·

فأما الأول: فهو للفتنة وإثارة الشهوات· وأما الثاني: فهو لترقيق الحاشية وترطيب الجوانح وشحذ الهمة وذلك أن الله الذي هدى النجدين، وألهم النفس فجورها وتقواها، قد ركب في الجمال طبيعة مزدوجة، فيمكن بإدراك الجمال وصنعه أن يهتدي الإنسان ويعبد ويزداد هدى وعبادة، ويمكن أن يضل ويفتن في مهاوي اللذات ومدارج التحلل· 

فهمي هويدي :

الفن كما أفهمه فنان، واحد للإماتة والثاني للإحياء،

الأول للفتنة وإثارة الشهوة، والثاني لترقيق الحاشية وترطيب الجوانح أو شحذ الهمة، ذلك أن الله الذي هدى النجدين وألهم النفس فجورها وتقواها قد ركب في الجمال طبيعة مزدوجة، فيمكن بإدراك الجمال وصنعة أن يهتدي الإنسان ويعبد ويزداد هدى وعبادة، ويمكن أن يضل ويفتن ويسقط في مهاوي اللذات ودركات التحلل،  

 

***

د. وليد الطبطبائي:

والمتجول في رياض آيات الذكر الحكيم يرى بوضوح الدعوة إلى غرس الشعور بالجمال المبثوث في جنبات الكون، يرى الجمال من فوقه ومن تحته ومن حوله، يراه في السماء وفي البر وفي البحر، ويراه في النبات والحيوان والإنسان·  

فهمي هويدي:

إن المتجول في رياض القرآن يرى بوضوح أنه يريد أن يغرس في عقل كل مؤمن وقلبه الشعور بالجمال المبثوث في جنبات الكون، من فوقه ومن تحته ومن حوله، في السماء والبر والبحر والنبات والحيوان والإنسان·

 

 ***

د. وليد الطبطبائي:

ففي جمال السماء نقرأ: (ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين)،

وفي جمال الأرض نقرأ: (وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج)·

وفي جمال الحيوان: (ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون)·

وفي الإنسان: (وصوركم فأحسن صوركم)·

فهمي هويدي :

في جمال السماء يقرأ المسلم قوله تعالى: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهَمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) [ق:6]·

 (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ) [الحجر:16]·

وفي جمال الأرض ونباتها يقرأ: (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [ق:7] .

وفي جمال الحيوان يقرأ قوله تعالى عن الأنعام: (وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ)[النحل:6 ]·

وفي جمال الإنسان يقرأ: (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [التغابن: 3]·

 

لقراءة المقالة من موقعها الاصلي : أنظر صحيفة الطليعة الأسبوعية
عودة