حد السارق قطع اليد.. يادكتور

بشار حسن الصايغ

"الزميل" المدافع عن الحق, والمجاهد لبنو ليبرال وبنو علمان, النائب الفذ الدكتور وليد الطبطبائي, نعرفه جميعا, فهو من أكثر الشخصيات المتأسلمة "اجتهادا" للدفاع عن الثوابت الاسلامية, ولأنه  "متأسلم"  فله الحق أن يأخذ من الاسلام مايريد ويغض بصره عن مالايريد.

 

ولايصال فكره الاسلامي, يستغل « الزميل» الدكتور الطبطبائي زاويته "ديوان العرب" بالزميلة "الوطن" لنشر فكره السلفي, ويقف عند كتاباته الكثير ممن غسلت أدمغتهم باسم الدين والاسلام معجبين بطرحه وكتاباته!


بتاريخ 9 يناير من عامنا هذا, كتب »الزميل« الطبطبائي مقالة بعنوان « الفن الذي نريد»  ذكر فيها التالي: »ان الفن كما اعتقد ويعتقد اصحاب الفكر والوعي, فنان: فن للإماتة وفن للإحياء. فأما الاول: فهو للفتنة واثارة الشهوات وأما الثاني: فهو لترقيق الحاشية وترطيب الجوانح وشحذ الهمة ذلك ان الله الذي هدى النجدين, وألهم النفس فجورها وتقواها, قد ركب في الجمال طبيعة مزدوجة, فيمكن بإدراك الجمال وصنعه ان يهتدي الانسان ويعبد ويزداد هدى وعبادة, ويمكن أن يضل ويفتن في مهاوي اللذات ومدارج التحلل«.


وفي اضافة اخرى يقول الزميل الطبطبائي: » والمتجول في رياض آيات الذكر الحكيم يرى بوضوح الدعوة الى غرس الشعور بالجمال المبثوث في جنبات الكون, يرى الجمال من فوقه ومن تحته ومن حوله, يراه في السماء وفي البر وفي البحر, ويراه في النبات والحيوان والإنسان«.


الى هنا ولا غرابة في الموضوع , ولكن , المفكر الاسلامي فهمي الهويدي كتب مقالة في مجلة" المجلة" بعنوان " نظرة في جماليات القرآن الكريم"  بتاريخ 8/12/2004 نذكر منها » : الفن كما افهمه فنان, واحد للإماتة والثاني للإحياء, الأول للفتنة وإثارة الشهوة, والثاني لترقيق الحاشية وترطيب الجوانح او شحذ الهمة, ذلك أن الله الذي هدى النجدين وألهم النفس فجورها وتقواها قد ركب في الجمال طبيعة مزدوجة, فيمكن بإدراك الجمال وصنعه أن يهتدي الإنسان ويعبد ويزداد هدى وعبادة, ويمكن أن يضل ويفتن ويسقط في مهاوي اللذات ودركات التحلل«.


وفي فقرة اخرى من المقالة يقول الكاتب الهويدي: » ان المتجول في رياض القرآن يرى بوضوح انه يريد ان يغرس في عقل كل مؤمن وقلبه الشعور بالجمال المبثوث في جنبات الكون, من فوقه ومن تحته ومن حوله, في السماء والبر والبحر, والنبات والحيوان والانسان«.


فماذا نستنتج ؟ سرقة أدبية قام بها الزميل الدكتور الطبطبائي لجهد المفكر الاسلامي فهمي الهويدي, وبكل بساطة ينسب الطبطبائي المقالة له دون ذكر المصدر الحقيقي لصاحب المقالة. وأترك لك عزيزي القارئ المقارنة بين ماكتبه الهويدي وسرقه منه الطبطبائي, مع الاخذ بعين الاعتبار تواريخ النشر, وما ذكرناه اعلاه جزء بسيط من المقالتين.


والآن كيف يمكننا الوثوق بشخصية مثل الطبطبائي؟ وهو النائب السارق لجهود الاخرين, وكيف يمكن لسارق ان يمثل الشعب في مجلس الامة?! وكيف لرئيس لجنة حقوق الانسان ان يدافع عن الانسان وهو يسرق »الانسان « فهمي الهويدي ؟


النائب المحترم الدكتور وليد الطبطبائي, يحارب لتطبيق الشريعة الاسلامية ولتكون هي المصدر الاوحد للتشريع, وفي شرع الاسلام قطع اليد حد السارق, فهل يقطع الدكتور الطبطبائي يده بنفسه ليكفر عن سرقته الأدبية ؟ ويتوب عن تلك الأفعال ؟؟
كل الشكر للاخ « بدر الكويت » من الشبكة الليبرالية الكويتية لكشفه سرقة النائب وليد الطبطبائي.

 

لقراءة المقالة من موقعها الاصلي : أنظر صحيفة السياسة
عودة